
ضمن خططها لإشراك المجتمع المحلي في رسم ملامح التنمية محافظة الداخلية تناقش المشاريع التنموية بولاية الحمراء وتستعرض الرؤية المستقبلية للجبل الشرقي
ناقشت محافظة الداخلية صباح اليوم في جلسة حوارية عُقدت بالقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي الحمراء، بحضور مشايخ ورشداء وأبناء الولاية وممثلي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، المشاريع التنموية بولاية الحمراء، وتطرقت الجلسة إلى خطط التنمية في منطقة الجبل الشرقي بولاية الحمراء باعتبارها إحدى الوجهات الواعدة في المحافظة.
وهدفت الجلسة إلى مناقشة الجوانب التنموية بالولاية واستعراض المبادرات المستقبلية التي تنسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع. ومثلت الجلسة منصة حوارية تفاعلية أسهمت في إشراك المجتمع المحلي في رسم ملامح التنمية وطرح الحلول العملية للتحديات القائمة وتحديد الأولويات التي تدعم تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة.
وقام سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية بزيارة ميدانية إلى منطقة الجبل الشرقي، اطّلع خلالها على المواقع المقترحة للتنمية السياحية والخدمية، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في إطار الحرص على ترجمة ما يُطرح من رؤى وخطط على أرض الواقع، والتعرّف عن قرب على متطلبات الأهالي.
وأشار سعادته إلى أن المحافظة ماضية في تهيئة البيئة الملائمة لتعزيز الاستثمار في الجبل الشرقي، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتعزيز مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية وتنموية رائدة، مشيدا بتفاعل أبناء المجتمع المحلي الذي يُعد شريكا رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه قال سعادة الشيخ سليمان بن سعيد بن سالم العزري والي الحمراء أن الولاية تشهد حراكا تنمويا متسارعا في مختلف القطاعات، بفضل الدعم الحكومي والتعاون القائم بين مكتب محافظ الداخلية ومكتب والي الحمراء، مشيرا إلى أن المشاريع التي سيجري تنفيذها خلال الفترة المقبلة بالولاية ومنها مشروع واجهة جبل شمس ومشروع واحة الجبل الشرقي تمثل انطلاقة واعدة نحو استثمار المقومات الطبيعية والسياحية والثقافية للولاية.
وأكد سعادة الشيخ وال الحمراء أن المشاريع في الولاية تأتي انسجاما مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تولي أهمية خاصة لتمكين المحافظات وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوها بأن تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي هو الضامن لتحقيق تنمية مستدامة تلبي تطلعات أبناء الولاية وتسهم في تحسين جودة الحياة.
واستعرضت المحافظة خلال الجلسة المقومات الطبيعية والسياحية والثقافية للجبل الشرقي، إلى جانب أبرز التحديات التي تتطلب حلولا مستدامة لضمان تحقيق تنمية متوازنة تعود بالنفع على السكان والزوار. وتضمنت الرؤية التنموية لمنطقة الجبل الشرقي محاور رئيسية، أبرزها تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة، وتعزيز السياحة البيئية والجبلية وتنويع أنشطتها، ودعم المجتمع المحلي وتمكين رواد الأعمال والحرفيين، والحفاظ على الطابع البيئي والمعماري التقليدي للمنطقة.
كما ركز العرض على خطط إنشاء مسارات سياحية وتهيئة مواقع للتخييم والضيافة، وتدريب السكان على إدارة المشاريع السياحية، وتحسين الطرق والإنارة والمواقف، وتعزيز تغطية الاتصالات والإنترنت، وتطوير خدمات المياه والكهرباء والمرافق الصحية. وشملت المحاور أيضًا إنشاء مركز ثقافي ومجتمعي، ودعم المشاريع المنزلية والحرفية، إلى جانب برامج تدريب وتمكين للشباب والمرأة، فضلًا عن محور حماية البيئة والتراث والمحافظة على الغطاء النباتي والجيولوجي.
وأكد المهندس خالد بن عديم السالمي مدير دائرة التخطيط والاستثمار بمحافظة الداخلية أن الجبل الشرقي يُمثل أحد أبرز المقومات التنموية والسياحية في المحافظة، مشيرا إلى ما تتمتع به المنطقة من موارد طبيعية وثقافية فريدة تجعلها وجهة واعدة للاستثمار. وأوضح أن الاهتمام بالجبل الشرقي ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تركز على تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية.
وأضاف السالمي أن المحافظة تعمل على إعداد خطط متكاملة تضمن استدامة الموارد وحماية البيئة مع إيجاد مشاريع اقتصادية مبتكرة تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوليد فرص عمل لأبناء المجتمع، مؤكدًا أن مستقبل منطقة الجبل الشرقي يحمل فرصا كبيرة لتأسيس بيئة استثمارية جاذبة تدعم مكانة ولاية الحمراء كوجهة سياحية وثقافية فريدة.
واختُتمت الجلسة بفتح المجال أمام الحضور لطرح مقترحاتهم واستفساراتهم، حيث أكد المشاركون على أهمية تعزيز دور المجتمع المحلي والقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، بما يحقق التنمية المستدامة ويخدم مصالح المواطنين والزوار.
تابع ايضا

ضمن خططها لإشراك المجتمع المحلي في رسم ملامح التنمية محافظة الداخلية تناقش المشاريع التنموية بولاية الحمراء وتستعرض الرؤية المستقبلية للجبل الشرقي
