
بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال ومساحة 20 ألف متر مربع بعد غد.. حديقة الجبل الأخضر تفتتح أبوابها للزوار بمرافق متكاملة
تستعد ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية لافتتاح حديقة الجبل الأخضر بعد غد (الاثنين)، لتكون إضافة نوعية للبنية الأساسية السياحية والترفيهية في الولاية، ضمن حزمة من المشاريع التنموية التي يجري تنفيذها لتعزيز مكانة الجبل الأخضر كوجهة سياحية متفردة على المستوى الوطني والإقليمي.
ويأتي مشروع الحديقة، الذي يُقام في منطقة سيح قطنة، في إطار جهود تطوير الفضاءات العامة وتحسين جودة الحياة، حيث يُتوقع أن يشكل نقطة جذب رئيسة للزوار والمقيمين على مدار العام، بفضل مرافقه المتكاملة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية. ويواكب المشروع توجهات رؤية عُمان 2040 في تحويل المزايا الطبيعية والثقافية للولاية إلى فرص تنموية مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي مباشر.
وأكد سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر أن الحديقة تمثل إضافة مهمة للمشهد السياحي في الولاية، مشيرا إلى أن المشروع يقام بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة 20 ألف متر مربع، وتضم مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة، تشمل منطقة ألعاب للأطفال بمساحة 1000 متر مربع، وممرات رياضية، ومناطق استثمارية تحتوي على مقهى ومتجر ومنطقة للألعاب الكهربائية، إضافة إلى مصليات ودورات مياه للرجال والنساء.
وأضاف سعادته أن الحديقة تضم مسرحا مفتوحا متعدد الاستخدامات، ومسطحات خضراء بمساحة 5000 متر مربع، جرى تهيئتها بزراعة 150 شجرة و400 شجيرة، إلى جانب غطاء نباتي يُعزز جماليات الموقع، لتكون وجهة ترفيهية متكاملة للأنشطة العائلية والفعاليات المجتمعية. وأشار إلى أن المشروع يعكس حرص الولاية بالتكال مع مكتب محافظ الداخلية بتطوير مرافق تواكب معايير الاستدامة، وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفر فرص عمل، وتُنشط الأنشطة التجارية.
وأكد سعادة الشيخ والي الجبل الأخضر على أن هذه المبادرات تأتي بالتنسيق مع مكتب محافظ الداخلية، في إطار انطلاقة تنموية شاملة تراعي مبادئ الابتكار والاستدامة وتعزيز الهوية العُمانية، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مبادرات إضافية تستهدف الاستثمار في السياحة البيئية، والزراعة الذكية، والخدمات المجتمعية، بما يضمن تنمية شاملة ومتوازنة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية أن مشروع الحديقة يُعد امتدادا لرؤية المحافظة في تطوير المرافق العامة وتحسين البيئة الحضرية، مؤكدا أن ميدان الاحتفالات بسيح قطنة، الذي تم تدشينه في يوليو الماضي، يشكل نموذجا للبنية الأساسية الثقافية والسياحية في الولاية.
وأشار إلى أن المشروعات التي سيتم تدشينها والجاري تنفيذها تأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير ولاية الجبل الأخضر كمركز سياحي مستدام، يجمع بين الحفاظ على البيئة الطبيعية وتطوير المرافق العامة، ويعزز من تجربة الزوار عبر تقديم خدمات متكاملة، بما يرسخ مكانة المحافظة على الخارطة السياحية والاستثمارية لسلطنة عُمان.